زدادت صلاحيات الرئيس التركي أردوغان بشكل هائل منذ أن حكم البلاد للمرة الأولى في عام 2003
يتولى الرئيس رجب طيب أردوغان السلطة في البلاد منذ أكثر من 20 عاما، ويواجه حاليا أصعب تحد له على الإطلاق.
فقد وحدت ستة أحزاب معارضة قواها لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها في 14 مايو/أيار الحالي، واختارت زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو مرشحا لها لمنصب الرئاسة..
أصبح الان نظام الحكم سلطويا بشكل متزايد في عهد الرئيس أردوغان، وتسعى المعارضة إلى تغيير ذلك.
يبدو موقف أردوغان ضعيفا، وسط ما تعانيه البلاد جراء معدلات تضخم هائلة، فضلا عن الآثار المدمرة التي خلفها الزلزالان اللذان أسفرا عن مصرع 50 ألف شخص
اهمية الانتخابات 2023
تُعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في 14 مايو/ أيار 2023 مصيرية للرئيس رجب أردوغان الذي يحاول الفوز بفترة رئاسية جديدة بعد عشرين عاما في السلطة. أما المعارضة التي رشحت كمال كليجدار أوغلو فتأمل بالفوز وتخليص البلاد من أزماتها السياسية والاقتصادية، فهل تنجح في ذلك
التحدي الانتخابي الذي يواجهه أردوغان
هناك حالة من الاستقطاب بين الناخبين الأتراك منذ سنوات عديدة، لكن أردوغان البالغ من العمر 69 عاما يتعرض لضغوط غير مسبوقة، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى تفوق غريمه الرئيسي.
وقد ظل حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه هو الحزب الحاكم في تركيا منذ عام 2002، بينما يحكم هو البلاد منذ عام 2003. وهناك جيل جديد من الناخبين الجدد قوامه نحو 5 ملايين ناخب لم يعرف زعيما لتركيا سواه.
في البداية، شغل أردوغان منصب رئيس وزراء البلاد، لكنه أصبح رئيسا لها في عام 2014، ورد على محاولة انقلاب فاشلة عام 2016 بتوسيع صلاحياته بشكل دراماتيكي. وهو الآن يدير البلاد من قصر ضخم، ويتحكم حلفاؤه في غالبية وسائل الإعلام.
وقد حمّله عدد متزايد من الأتراك مسؤولية الارتفاع الهائل في معدلات التضخم بسبب موقفه الرافض لرفع أسعار الفائدة. معدل التضخم الرسمي في الوقت الحالي يزيد قليلا عن 50 في المئة، لكن أكاديميين يقولون إنه في واقع الأمر أعلى من 100 في المئة.